الواسطي، قَالَ: سمعت داود بن أبي هند يقول: مرضت في أيام الطاعون بواسط، فرأيت كأني انظر إلى حسناتي وسيئاتي، فلم أر في حسناتي بنتا كانت لي صغيرة توفيت. فقلت: إن لي ابنة صغيرة توفيت. فقيل لي: إنك لم تصب. (قَالَ أبو بكر: معناه أنك كنت تشتهي أن تموت) .
حدثنا أسلم، قَالَ: ثنا مُحَمَّد بن عبد الملك التمار أبو معاذ، قَالَ:
ثنا أبو الربيع الأعرج عمرو بن سليمان، قَالَ: ثنا يزيد بن إِبْرَاهِيم التستري عن الحسن، قَالَ: أوحى الله تعالى إلى داود: مالي أراك واحدانيا؟ قَالَ:
إلهي فارقت الناس فيك. قَالَ: يا داود، خالط الناس واصبر على أذاهم لعلك ترد حيران عن حيرته أو سكران عن سكرته، فأكتبك عندي جهبذا.
ومن كتبته عندي جهبذا ضمنت السحاب رزقه لا يخاف إذا خاف الناس.
حدثنا أسلم، قال: ثنا أحمد بن إسماعيل بن مرزوق الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: كُنْتُ شَرِيكًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، قَالَ: «تَعْرِفُنِي؟ قُلْتُ: نَعَمْ، كُنْتَ شَرِيكِي فَنِعْمَ الشَّرِيكُ. كُنْتَ لا تُمَارِي وَلا تُدَارِي» .
حدثنا أسلم، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبَانٍ، قَالَ: ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ