بسم الله الرحمن الرّحيم قال مولانا وسيدنا الأب القديس. الطاهر النفيس. العالم العلامة.
ملك العلماء. أفضل الفضلاء. قدوة الزمان. فريد الوقت والأوان. افتخار اهل الفضل والحكمة. المفريان المؤيّد ماركريغوريوس ابو الفرج ابن الحكيم الفاضل اهرون المتطبّب الملطيّ تغمده الله برحمته الحمد لله الاول بلا بداية والآخر بلا نهاية، ذي الكلمة الاحدية، والحياة الابدية، معبود العليّيّن في الآفاق، ومسجود السّفليّين في الاعماق، والسلام على ملائكته المقرّبين، وأنبيائه المرشدين الى طاعة الله وتقواه، والسلوك في حفظ مذاهبه ورضاه.
وبعد فهذا مختصر في الدول قصدت في اختصاره الاقتصار على بعض ما أوتي في ذكره اقتصاص احدى فائدتي الترغيب والترهيب من امور الحكام والحكماء خيرها وشرّها على سبيل الالتقاط من الكتب الموضوعة في هذا الفن بلغات مختلفة سريانية وعربية وغيرها مبتدئا من أول الخليفة ومنتهيا الى زماننا. وهو مرتّب على عشر دول داولها الله تعالى بين الأمم فتداولتها تداولا بعد تداول.
الدولة الاولى: دولة الأولياء من آدم أول البرنساء [1] اي الناس.