المنقول من اليوناني الى السرياني بعد ظهور المخلص بزمان طويل.

وفي هذا الزمان كان طيموخاريس الحكيم الرياضي. وكان عالما بهيئة الفلك وصناعة آلات الارصاد. وقد ذكر بطلميوس الحكيم في المجسطي ان وقته كان متقدما لوقته بأربع مائة وعشرين سنة.

(بطلميوس اورغاطيس)

اي الصانع [1] ملك ستا وعشرين سنة. وفي زمانه بنيت قرقيسياء [2] وقالونيقوس وهي الرقّة. وحونيا رئيس كهنة اليهود منع الجزية التي كان يعطيها لملوك مصر. فغضب اورغاطيس وهم باستئصال اليهود. فأرسل اليه يوسيفوس الحكيم العبري وهادنه فتهادنت [3] امور اليهود.

(بطلميوس فيليفاطور)

اي محب أبيه. ملك سبع عشرة سنة واضطهد اليهود.

وفي آخر ولايته قهره انطيوخس الكبير صاحب الشام. وهذا ايضا اعتسف اليهود وعنف عليهم وجرت الوقائع المذكورة في القصة الاولى من كتاب المقبانيين.

(بطلميوس افيفانوس)

اي المظهر [4] . ملك احدى وعشرين سنة وأرسل جيشا مع اسقافوس [5] قائده الى بلد يهوذا والشام. فحاربه انطيوخس الكبير وانتصر عليه وهزمه واستولى على مدن كثيرة كانت للمصريين. وحينئذ أخلص له اليهود في الطاعة فأحسن إليهم ورصف الحجارة في الطرق المؤدية الى انطاكية وعقد القناطر على اكثر انهار الشام.

وفي سنة احدى عشرة من ملك هذا انطيوخس قهره الافرنج وكان يعطيهم الجزية كل سنة ألف قنطار ذهبا وسلم إليهم ولده رهينة. وصالح ايضا بطلميوس افيفانوس وتزوج ابنته قلاوفطرا. ثم مات وقام بعده ابنه المسمى باسمه انطيوخس وهو الصغير الملقب بأفيفانوس وهو لقب صاحب مصر. هذا وردّ البيت المقدس ونجس الهيكل بنصبه صنم زاوس وهو المشتري فيه. وألزم اليعازر الكاهن ان يضحّي للضم الاضحية. ولأنه ابى أماته بالعقاب. ثم سعي اليه بامرأة اسمها اشموني [6] مع سبعة بنيها انهم يسبّون الأصنام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015