وأحمدَ بن خالدٍ، وابن أيْمَن، ومحمد بن قَاسِم، وقَاسِم بن أصْبَغ وجَمَاعة سواهم.

وكان: حَافِظاً للفِقْه عَلَى مَذْهب مالك وأصْحَابه، مُتَقدِّماً فيه. وكان: مُشَاوراً في الأحْكام؛ صدْراً في الفتيا. وكان: يُنَاظر عَلَيه في الفِقْه. وقد حَدَّث وسمِع منه جماعةٌ من النَّاس. وكاَن: وقوراً مهيباً، ولَمْ يَكَن لَهُ بالحديث كبير علم.

وتُوفِّيَ (رحمه الله) : بطُلَيْطلة في رجب أو شَعْبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثِ مائةٍ. وكان: قَدْ خَرجَ غَازِياً معَ المسْتَنْصر بالله (رحمه الله) وسنة يومئذ خمس وسبعون سنة.

أَخْبَرني بذلك: عُبيد الله بن الْوليد المَعْيِطيّ، وأخْبَرني بعض من كَتَب عنه أنَّه تُوفِّيَ: ليلة الجمعة في شهر رجب لعشرٍ بقين منه سنة اثنتين وخمسين وثلاثِ مائةٍ.

236 - إسْحَاق بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مُطَرِّف النصري: من أهل أستِجَة؛ يُكَنَّى: أبا بكر.

سَمِع: من أبيه، ومحمد بن عَبْد الملك بن أَيْمَن، وقاسم بن أَصْبَغ. وكان: حَفِظاً للخَبر مُتَصرِّفاً في عِلم اللغة، والنَّحو، والشِّعر، والطِّب. وكان: شاعِرا مَطْبُعاً، ومرسلا بَلِيغاً مع مُشَاركته في حِفْظ الرأي وعَقْد الشروط. ولم ألقِ مِمَّن لَقيت من أَهل إسْتِجة آدب مِنْه، ومن ابن عَمِّه أبي القَاسم رحمهما الله. تُوفِّيَ: في إسْتجِة في شَعبان من سنة سبعين وثلاثِ مائةٍ وقد حَدَّث.

237 - إسْحَاق بن غَالب بن تمام العُصْفري: من أهل قُرْطُبة؛ يُكَنَّى: أبا القَاسِم ويُعْرف: بالقريضي.

رحل إلى المشْرق تَاجِراً، وسَمِع من أَبي الطَّاهر القَاضي البغدادي بمصر. ودخَل عدن وكَتَب بها، وأخَذ عن السّدري زِياد بن يُونس، وأبي العبَّاس التميمي بالقَيروان. وكان ضعيفاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015