أنَّه رأى في مَنامه النّبي صلى الله عليه وسلم يَمْشي في طَريق، وأبُو بكْرٍ خَلْفَهُ، وعُمَر خَلفَ أبا بكْرٍ، وَمالكُ بن أنس خلْفَ عُمَر. وسَحنون خلْفَ مالك. قالَ ابن وضّاح: فذكرْتُه لسَحْنون فسُرّ بذلك. ويُقال أن ابن الخَشّاب هذا كان مُجاب الدَّعوة، وكانَ قدْ اسْتقْضى في مَوضعه. وكانَ: يُرْحَل إليه في السماع منْهُ.

وَبَلَغني أنّ لابنِ وضّاح عَنْهُ رواية، عَنْ دُحَيْم. وَلمّا وَقَعت الْفِتنة في الثَغر أيام قَتْل ابن علنَد خَرَج هارِباً مِنها إلى مَكّة فالْتَزَمَها حتّى مات بِها. مِنْ كِتاب: محمد بن أحْمَد بخطِّه.

641 - عبْد الله بن الْفَرج النِمري: من أهْل قُرْطُبة.

كانَ حافظاً للمسائل، وكانَ الأمير محمد (رحمه الله) : قَدْ ولاّهُ الصلاةِ بِقُرْطُبة.

سَمِعَ: من عبد الملك بن حَبيِب، وَرَحل فَسَمع من أصْبَغ بن الفَرَج، ومِنْ سَحْنون بن سعيد. وَتُوفِّي (رحمه الله) : سنَة ستين ومائتين. ذَكَرهُ: خالِد.

642 - عبْد الله بن قَمَر: من أهْلِ قُرْطُبة؛ يُكَنّى: أبا محمد: سَمِعَ منْ عبْد الملِك بن حَبيب. وكانَ: مَوْصوفاً بالعِلْم. قالَ خالدٌ: وكانَ ابنُ فُطَيسٍ، وَوَليد بن إبْراهِيم يُثنِيان عَليْه بالخَير والْعلم. وكانَتْ ابنة عَبْد الملِك ابن حبيب تحته.

643 - عبد الله بن مَسْعُود: من أهْل طُلَيْطُلة. رحَل فَسَمِعَ من سَحْنون بن سَعيد، وأصْبَغ بن الفَرج، ولَقيَ إبْراهيم بن طَيفُور صاحِب أبي عُبيْد وسَمِعَ منْهُ وكانَ: عالِماً بالْقِرآءات، حَسَن الصَّوْت بالقُرْآن.

وكانَ: الغَالب عَليْه العِبادة والزُّهْد. ذكَرَهُ: ابن حارِث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015