سَمِع: من مالِك المُوطَأ. ولَهُ عنه سمَاع هُو مَعْرُوف بسَماع زِيَاد، وسَمِعَ: من مُعاوية بن صَالِحٍ، وكانَت آبنة مُعاوية بن صالِح تَحْتَه.
قالَ أحمَد: بلغني عن عُبَيْد الله بن يحيى، عن أبيه يحيى أن الأمير هِشام آبن الحَكَم رحمه الله أراد زِيَاد بن عَبْد الرَّحمن علَى القَضَاء، فخرج هَارِباً بِنَفْسِه فقَال هِشام: لَيْتَ النَّاس كزِيَادٍ، حتَّى أكفى أهْل الرَّغبَة في الدنْيا. وأمَّنه فَرَجع.
وكان هِشام يقُول: صَحِبْتُ النَّاسَ وبَلَوْتُهم فَما رَأيتُ رَجُلاً يَسِرّ من الزُّهْد أكْثَر ممَّا يُظْهِر إلاَّ زِيَاد بن عَبْد الرَّحمن.
وروى زِيَاد بن عَبْد الرَّحمن: عَن عَبْدالله بن عُقْبة، وعَن اللَّيث بن سَعْد، وعَبْدالله بن عَبْد الرَّحمن، وسُليمان بن بِلال، وعَبْد الرَّحمن بن أبي الزِّناد، وعَبْدالله بن عُمر العَمْري، وأبي معْشر، ويَحْيى بن أيُّوب، ومُوسَى بن عليّ بن رَبَاح، ومُحَمَّد بن عَبْدالله بن عُبَيْد بن عُمير الليْثي، والقَاسِم بن عَبْدالله بن إسماعيل آبن داود، وهارون بن عَبْدالله بن أبي يحيى، ومُحَمَّد بن أبي سَلَمَة العَمْرِي، وعَبْدالله آبن عَبْد الرَّحمن القُرَشِيِّ، وأبُو مَعْمَر بن عَبَّاد بن عَبْد الصَّمَد صَاحب أنس، وعَبْد الرَّحمن بن أبي بَكر بن أبي مَلِيكة، وآبن أبي دَاود، وسُفْيان بن عُيَيْنَة، وعَمْر بن قَيْس، وآبن أبي حَازِم.
وروَى يحيى بن يحيى عن زِيَاد بن عَبْد الرَّحمن الموَطأ قَبْل أنْ يَرحَل إلى مالِك. ثُمَّ رَحَل فأدْرَك مالِكاً فَرَواه عَنْهُ إلاَّ أبواباً فِي كِتاب الآعتكاف شَكَّ فِي سَمَاعِها من مالِك فَأبْقى رِوايته فِيها عَن زِيَاد عَنْ مالك.
وتُوفِّي: زياد بن عَبْد الرَّحمن رحمه الله سنة أربعٍ ومائتين قَبْل مَوتِ الحَكَم بعامين ذَكَر ذلك: أحمد.