ابن حنْبل، وأبي بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن مُسلِم بن قُتَيبةَ. وسكن مصرَ: إلى أن تُوفّي بها.

حدّث عنه الناسُ كثيراً. سمعَ: من رجالِ الأندلُسِ: قاسِم بن أصبغ، ومحمد ابن أيمَن، ومحمد بن قاسمٍ، وسعيد بن جابرٍ وجماعةٍ سواهُم.

أخبرني أبو محمدٍ عبدُ الله بن مُحمد بن عليٍّ؛ قال: سَمِعْنا أبا محمدٍ قاسِم بن أصْبَغَ، يقولُ: سَمِعتُ إبراهيم بن موسى بن جَميلٍ، يقرأُ الجزء السادسَ من المعارِف لابن قُتَيبةَ؛ وقد قَلَبه: بالتّصحيفِ والّلحنِ والخطإ؛ فَشَقّ ذلك عليه - حين رآنا - أشدَّ المشقةِ.

قال قاسِمٌ: وكنا نسخْنا من كتابِه - بمصر -: كتاب البصريِّيِّن من تاريخ ابن أبي خَيْثَمَةَ؛ فلمّا قدِمنا بغداد، وشهِدْنا بنُسختنا عندَ ابن أبي خيثمةَ، فقرأها عليْنا -: وجدناها مُخطئةً كلها؛ حتى أنكَرَنا، وقال: ما شأنُ كتابكم اليوم؟ فقلنا له: نسخْناه من كتابِ ابن جَميلٍ، وقد قُرئ على أهلِ مِصرَ.

فقال: الحمدُ لله الذي لم يَدخُل كتابي عندهم صحيحاً؛ ما كان أهلُ مصرَ يَستحقون مثلَ هذا.

ثم أخذْنا كتابه، وقابلنا به؛ ولقد بقيَ علينا فيه بَقايا: لم تَتمَّ بعدُ، ولا تَتمُّ أبداً.

قال قاسمٌ: وأخبرني رجلٌ: من أهلِ مصرَ؛ قال: سمِعتهُ يقرأُ غريبَ الحديثِ لابن قُتيبةَ؛ على الناسِ؛ على الناسِ؛ فسمِعتهُ يقولُ في بيتِ زهيرٍ: بارزة الفقارةِ بارز -: الفقارةُ من البروز.

وأخبرني محمد بن أحمد الحافظُ؛ قال: قال لنا أبو سعيدٍ حفيدُ يونُسَ، بِمصرَ: توفّي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015