كان: نَحوياً عَالَماً بالعَرَبية، مُتَقَدِّماً فيها. أخَذ بقُرْطُبَة عن آبن القُوطيّة وغيره. ورحَل إلى المشْرق فَسَمِع بِمصر من أبي الطَّاهر القَاضي، والحَسن بن رَشِيق وغيرهما، وأقام بمصر أعْواماً؛ ثُمَّ آنصرف إلى الأندلُس فاستَأدَبه المنْصور لِبَنيه وقرَّبَه من صُحْبَته، وكان: شاعراً كثيرَ المديح له، ولهُ حُظٌ في عِلم الكلاَم إلى أدبه. وتُوفِّي (رحمه الله) : بِطُلَيْطُلَة في غزاة الصَّابِقَة وذَلِك: في رَجب سَنة تِسعين وثلاث مائةٍ ودُفِن بها.

ومن الغرباء

357 - حُسَين بن مُحمَّد القُرشيّ المروَاني، من ولَد مَرْوَان بنِ الحَكَم: من أهْلِ حَرّان: قَدِم الأنْدَلُس نحو الخمسين والثَّلاث مائة: وكان رجُلاً صالحاً. ذكرَهُ: عَبْدالله بن مُحمَّد. ولَّى القَضَاء بين أهْل بَجَّانَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015