وفي يوم السبت تاسعه طلع الباشا إلى القلعة وسكن بها وضربوا له عدة مدافع.

وفيه حضر كاشف الشرقية المقبوض عليه ببلبيس ومعه اثنان وقد أفرج عنهم الأمراء المصرلية وأطلقوهم فلما وصلوا إلى الباشا خلع عليهم وألبسهم فراوى جبرا لخاطرهم.

وفيه وصل الخبر بوقوع حرب بين العسكر والمصرلية والعربان وحضر عدة جرجى وكانت الواقعة عند الخصوص وبهتيم وجلا أهل تلك القرى وخرجوا منها وحضروا إلى مصر بأولادهم وقصاعهم فلم يجدوا لهم مأوى ونزل الكثير منهم بالرميلة.

وفيه حضر أناس من الذين ذهبوا إلى مولد السيد البدوى وفيهم عرايا ومجاريح وقتلى وقد وقفت لهم العرب وقطعت عليهم الطرق فتفرقوا فرقا في البر والبحر وحصر العرب طائفة كبيرة منهم بالقرطيين وحصل لهم ما لا خير فيه وأما الشيخ الشرقاوي فإنه ذهب إلى المحلة الكبيرة وأقام بها أياما ثم ذهب مشرقا إلى بلدة القرين.

وفيه حضر مصطفى أغا الارنؤدى هجانا برسالة من عند الألفي وفيها طلب اتباعه الذين بمصر فلم ياذنوا لهم في الذهاب إليه واحتجوا بعدم تحقق صداقته العثمانية.

وفيه ورد الخبر بتوجه سليمان بك الخازندار حاكم جرجا إلى جهة بحرى وأنه وصل إلى بنى سويف وأن الألفي الصغير في أثره بحرى منية ابن خصيب والألفي الكبير مستقر بأسيوط يقبض في الأموال الديوانية والغلال وأشيع صلحه مع عشيرته سرا ومظهر خلاف ذلك مع العثمانية.

وفي يوم الأحد عاشره أحضروا جماعة من الوجاقلية عند كتخدا الباشا فلما استقروا في الجلوس كلموهم وطلبوا منهم سلفة وحبسوا رضوان كاشف الذى بباب الشعرية وطلبوا منه عشرين كيسا وكذلك طلبوا من باقي الأعيان مثل مصطفى آغا الوكيل وحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015