قَرَأَ أَوَّلا عَلَى الظهير ابن أبي صِينٍ النَّصِيبِيِّ، ثُمَّ عَلَى فَخْرِ الدين ابن عَبْدِ السَّلامِ، وَبَحَثَ مَعَ تِلْمِيذِهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثُمَّ انْفَرَدَ بِرَأْيِ نَفْسِهِ، وَتَجَارِبِهِ؛ وَأَبْدَعَ الْعَجَائِبَ فِي عِلاجِهِ وَتَدْبِيرِهِ، وَلَهُ الإِصَابَةُ فِي الإنْذَارِ فِي غَالِبِ أَوْقَاتِهِ؛ وَقَدْ أَلَّفَ أَدْوِيَةً لَمْ يُسْبَقْ إِلى حُسْنِ تَرْكَيبِهَا، وَأَكْثُرُهَا مَّمَا يَدْخُلُ الْمُرَكَّبُ الْوَاحِدُ مِنْهَا فِي عِلاجِ أمراضٍ كَثِيرَةٍ.