طَرَائِقَ مُخْتَلِفَةٍ، كَالتَّجْنِيسِ وَلُزُومِ مَا لا يَلْزَمُ، وَغَيْرِهِمَا؛ وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ شَيْئًا مِنْ إِنْشَائِهِ، أَوْ قُرِئَ عَلَيْهِ، أَظْهَرَ الْفَرَحَ وَصَفَّقَ، وَرُبَّمَا نَهَضَ قَائِمًا أَوْ سَجَدَ، والذي ظهر لي أن ذَلِكَ لَيْسَ لفرطٍ إِعْجَابِهِ بِإِنْشَائِهِ، بَلْ هُوَ شيءٌ كَانَ يَتَكَلَّفُهُ، وَلَمْ أَعْلَمْ غَرَضَهُ مِنْهُ.
سَمِعَ غَرِيبَ الْحَدِيثَ لأَبِي عُبَيْدٍ مِنْ أبي عبد الله ابن خَمِيسٍ الْمَوْصِلِيِّ.
سَكَنَ دُنَيْسَرَ مُدَّةً، فَقَرَأْنَا عَلَيْهِ بِهَا كَثِيرًا مِنَ اللُّغَةِ، وَمِنْ إِنْشَائِهِ فِي الْخُطَبِ وَالْوَعْظِ وَالرَّسَائِلِ، وَأَنْشَدَنَا كَثِيرًا مِنْ شِعْرِهِ، وَعَلَّقْنَا مِنْهُ فَوَائِدَ، وَرَوَى لَنَا الْحَدِيثَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْحَلَّوِيِّ، بِالْمَدْرَسَةِ الشِّهَابِيَّةِ بِدُنَيْسَرَ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيسٍ الْمَوْصِلِيُّ، قِرَاءَةً عَلِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِي بْنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيثِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ دَاوُدَ الْعَطَّارِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ