وعن أبيك بعد إلا غنى إن شئت أن تجعل قبري مما يلي العدو في غير ما يشق على أحد من المسلمين فلما قبض أبو أيوب كان يزيد كأنه على رجل حتى فرغ من غسله ودفنه أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم سبط بحروية أنا محمد بن إبراهيم بن علي أنا أحمد بن علي بن المثنى نا عمرو بن الضحاك بن مخلد نا أبي نا حمزة بن شريح قال سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول حدثني أسلم أبو عمران مولى لكندة قال كنا بمدينة فأخرجوا إلينا جمعا عظيما من الروم وخرج إليهم مثله أو أكثر وعلى أهل مصر عقبة بن عامر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم فصاح به الناس وقالوا سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أيها الناس إنكم تأولون هذه الآية على هذا التأويل وإنما نزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار إنا لما أعز الله الإسلام وكثر ناصريه قلنا بعضنا لبعض سرا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أموالنا قد ضاعت إن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصريه فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله على نبيه (صلى الله عليه وسلم) يرد علينا ما قلنا " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " (?) فكانت التهلكة الإقامة في أموالنا وإصلاحها وتركنا الغزو وقال وما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية (?) أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون الروياني نا أبن إسحاق يعني محمد الصغاني نا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن أبي ظبيان قال غزا أبو أيوب الروم فمرض فلما حضر قال إذا أنا مت فاحملوني (?) فإذا صاففتم (?) العدو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015