بدمشق حين هرب من أهل بعلبكّ «1» ، ثم ذهب معه إلى بعلبكّ، فلمّا رفع إلياس خلفه اليسع في قومه، ونبّأه الله- عز وجل- بعد إلياس. وقيل: كان الأسباط ببانياس «2» .
وقال الله تعالى: وَاذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ
[سورة ص، الآية: 48] ، أي اذكرهم بصبرهم وفضلهم لتسلك طريقهم، وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ
اختارهم الله للنبوة.
قال أبو حذيفة إسحاق بن بشر أخبرنا سعيد عن قتادة عن الحسن قال «3» :
كان بعد إلياس اليسع، فمكث ما شاء الله «4» ، يدعوهم إلى الله، متمسكا «5» بمنهاج إلياس وشريعته، حتى قبضه الله إليه، ثم خلف فيهم الخلوف، وعظمت فيهمالأحداث والخطايا وكثرت الجبابرة، فقتلوا الأنبياء «6» .
شهد مع خالد بن الوليد حصار دمشق. وقيل: اسمه عبد يغوث، وقتل بأجنادين سبعة من المشركين، فأصابته طعنة، فأذن له أبو عبيدة في الرجوع إلى أهله، فرجع إليهم، فمات.