بالقول، قال: لتسمعنّ أو لأخرجنّ، فأقول للناس: إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس، فقال الحسن: اسكت، فإنك عن لسانه تنطق. قال سلام بن مسكين:
كنت في حبس بلال «1» والفرزدق معي في السجن، فقلت: يا أبا فراس، تمزّق أعراض الناس، وتتناولهم بلسانك! فقال لي: اسمع ما أقول: والله إنه تبارك وتعالى أحبّ إلي من نفسي التي بين جنبيّ، ومن عيني هاتين، ومن عشيرتي، أفترى الله يعذبني بعد هذا، إنه لأكرم من ذلك «2» .
قيل لابن هبيرة «3» : من سيد أهل العراق؟ قال: الفرزدق، هجاني ملكا ومدحني سوقة. وقال لخالد حين قدم العراق:
ألا قطع الرحمن ظهر مطية أتتنا تخطى «4» عن دمشق بخالد
وكيف يؤم الناس من كانت امّه «5» تدين بأن الله ليس بواحد «6»
وقال «7» :
نزلت بجيلة «8» واسطا فتمكنت ونفت فزارة عن قرار المنزل
وقال «9» :
لعمري لئن كانت بجيلة زانها جرير لقد أخزى بجيلة خالد