المعاد، العدوان على العباد. فأحضر الحجاب فسألهم عن الرجل، فقالوا: ما رأينا أحدا، فصرف ندماءه، وقال: تكدر علينا هذا اليوم، ولم يمض عليه بعد ذلك شهر حتى مات.

قال «1» عمر «2» بن علي:

مشيت مع محمد بن علي «3» إلى داره، فقلت له: إنه قد طال ملك هشام وسلطانه، وقد قرب من العشرين، وقد زعم الناس أن سليمان سأل ربه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده «4» ، فزعم الناس أنها العشرون، فقال:

ما أدري ما أحاديث الناس، ولكن أبي حدثني عن أبيه عن علي عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:

«لن يعمّر الله ملكا في أمة نبي مضى قبله ما بلغ بذلك النبي من العمر في أمته. فإن الله عمر نبيه صلّى الله عليه وسلّم ثلاث عشرة بمكة وعشرا بالمدينة»

[14365] .

قال عبد الله بن الزبير: إنه سمع عليا يقول «5» :

هلاك بني أمية على رجل، الأحول منهم. قال مسلم [بن إبراهيم] «6» : يعني: هشاما. قال سالم كاتب هشام بن عبد الملك «7» :

خرج علينا هشام يوما، هادلا عنقه، مرخيا عنان دابته، مسترخية ثيابه عليه، فسار قليلا، ثم إنه انتبه، فجذب عنان برذونه، وسوّى عليه ثيابه ثم قال للربيع- وكان على حرسه-: ادع لي الأبرش بن الوليد، فأقبل عليه الأبرش، فقال: يا أمير المؤمنين، لقد رأيت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015