وحدث جدار أيضا أنه سمع أبا إدريس الخولاني يقول سمعت أبا الدرداء يقول:
لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يعلم أن للقرآن وجوها.
[قال ابن ماكولا:] «1» [أما جدار: أوله جيم مكسورة فهو: جدار بن جدار العذري، وهو جدّ ابن ثوبان لأمه. ذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام] «2» .
كان يكون بجبل لبنان من أعمال دمشق.
قال جدّ بن قيس:
كان أول عبادتي أني قعدت على جبل لبنان، فإذ أنا بثلاثة قبور على ارتفاع من الأرض فإذا على أحدها مكتوب:
وكيف يلذّ العيش من كان موقنا بأنّ إله الخلق لا بدّ سائله؟
فيأخذ منه ظلمه لعباده ويجزيه بالخير الذي هو فاعله
ورأيت على القبر الثاني مكتوبا:
وكيف يلذّ العيش من كان صائرا إلى جدث تبلي الشباب منازله
ويذهب رسم الوجه من بعد حسنه فأين منه جسمه ومفاصله «3»
ورأيت على القبر الثالث مكتوبا:
وكيف يلذّ العيش من كان موقنا بأنّ المنايا بغتة ستعاجله
وتسلبه ملكا عظيما ونخوة وتسكنه البيت الذي هو آهله