كان أمير الأمراء ببغداد إلى أن تغلب بجكم التركي «1» ومحمد بن رائق «2» فخرج بدر إلى الشام، فولاه الإخشيذ محمد بن طغج «3» إمرة دمشق سنة ثلاثين وثلاثمائة في أيام المستكفي، وكانت ولايته لها شهرين، ومات سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، فقلد الإمرة الإخشيذ لأبي عبد الله الحسين بن لؤلؤ] «4» .
[9747] بديح مولى عبد الله بن جعفر [كان يقال له بديح المليح. وله صنعة يسيرة، وإنما كان يغني أغاني غيره. وقد روى بديح الحديث عن عبد الله بن جعفر] «5» . من أهل المدينة.
حدث بديح قال: كان عبد الله بن جعفر يحدثنا قال: فأقبل علي بن أبي طالب من سفر، فلقيناه غلمة من بني عبد المطلب، فينا الحسن والحسين، فلما دفعنا إليه تناولني فضمّني إليه، فقال: يابن أخي إني معلّمك كلمات سمعتهنّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قالهنّ عند وفاته دخل الجنة: «لا إله إلّا الله الحليم الكريم- ثلاث مرات- الحمد لله رب العالمين- ثلاث مرات- تبارك الذي بيده الملك يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير»
[14046] .
وعن بديح:
أن عبد الله بن جعفر قدم على عبد الملك بن مروان، فأهدى له رقيقا من رقيق المدينة، فقال له يحيى بن الحكم وهو عنده: إنما أهديت لأمير المؤمنين وحشا من وحش رقيق الحجاز.