غزا الصائفة مع سليمان بن هشام بن عبد الملك «1» ، واجتاز معه في غزاته بناحية حلب، وأخبر عن تلك الغزاة. حكى عنه الوليد بن مسلم.
قال «2» الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن: أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد، وأبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاريان قالا: أخبرنا أبو محمد الصوفي قال: أخبرنا أبومحمد بن أبي نصر قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم القرشي قال: حدثنا محمد بن عائذ قال: قال الوليد: وأخبرني إسماعيل بن أبي موسى أنه كان فيمن غزا مع سليمان بن هشام صائفة من تلك الصوائف، فقصد إلى عمّورية، فلما دنوا منها نادى مناديه: أيها الناس أظهروا سلاحكم فإنكم ستفضون غدا على عمورية، قال:
فأصبحنا على ظهر قد أظهرنا السلاح فبينا سليمان في موكبه، وخيول الأجناد على راياتهم ميمنة وميسرة، لم يرعنا إلا بخيول عمورية، نحو من عشرة آلاف، فشدوا على من بين يدي سليمان حتى صيّروهم إلى سليمان، فوقف سليمان وثارت الأبطال، فشدوا عليهم حتى هزمهم الله، وتبعناهم نقتلهم حتى أدخلناهم مدينة عمّورية.
[شاعر، مولى بني تيم بن مرة.
أصله من سبي فارس، اشتهر بشعوبيته وشدة تعصبه للعجم، يفتخر بهم في شعره على العرب.
عاش عمرا طويلا إلى أن أدرك آخر أيام بني أمية ولم يدرك الدولة العباسية] «3» .