النبي صلّى الله عليه وسلّم ومضّه «1» فقال: «ألا رجل يكفينا هذه؟ فقال رجل من قومها «2» : أنا يا رسول الله أكفيك. فأتاها، وكانت المرأة تمّارة وهي في صفّة «3» لها فقال لها: أعندك أجود من هذا التمر؟ قالت: نعم، فدخلت إلى بيت لها وانكبّت لتأخذ شيئا فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا. فأخذ الإخوان «4» ، فجعل يضرب به رأسها حتى قتلها «5» ، ثم جاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم. فلما رآه قال: «أفلح الوجه» قال: قضيت حاجتك يا رسول الله. قال: «أما إنه لا ينتطح فيها عنزان» «6» . قال: فأرسلها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مثلا، ولم يتمثّل بها أحد قبله.
مولده سامرّه «7» ، وأصله بلخ. وكان يؤذّن في مسجد جامع دمشق، مات في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة.
أحمد بن أبي أحمد- واسم أبي أحمد: محمد- أبو محمد الجرجاني.
سكن أطرابلس، وقدم دمشق وحدّث بها.
روى عن حمّاد بن خالد الخياط عن شيوخه عن حبيب بن مسلمة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم حنين: