من الربذة وتأشب (?) إليهم ناس من بني كنانة فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين فأقامت فرقة منهم بالأبرق وسارت الأخرى إلى ذي القصة وأمدهم طليحة بحبال (?) فكان حبال على أهل ذي القصة من بني أسد ومن تأشب من ليث والديل (?) ومدلج وكان على مرة بالأبرق بني فلان بن سنان وعلى ثعلبة وعبس الحارث بن فلان أحد بني سبيع وقد بعثوا وفودا فقدموا المدينة فنزلوا على وجوه الناس فأنزلوهم ما خلا عباس (?) فتحملوا بهم على أبي بكر على أن يقيموا الصلاة وعلى أن لا يأتوا الزكاة فعزم الله لأبي بكر على الحق وقال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه وكانت عقل (?) الصدقة على أهل الصدقة مع الصدقة فردهم فرجع وفد من يلي المدينة من المرتدة إليهم فأخبروا عابرهم بقلة أهل المدينة وأطعموهم فيها وجعل أبو بكر بعدما أخرج الوفد على أنقاب المدينة نفرا (?) عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود وأخذ أهل المدينة بحضور المسجد وقال لهم إن الأرض كافرة (?) وقد رأى وفدهم منكم قلة وإنكم لا تدرون أليلا تؤتون أو نهارا وأدناكم منكم على بريد وقد كان القوم يؤملون أن يقبل منهم وقد أبينا عليهم ونبذنا إليهم فاستعدوا وأعدوا فما لبثوا إلا ثلاثا حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل وخلفوا نصفهم بذي حسى ليكونوا ردا لهم فوافق الغوار الأنقاب وعليها المقاتلة ودونهم أقوام يدرجون فنهنهوهم وأرسلوا إلى أبي بكر بالخبر فأرسل إليهم أن الزموا مكانكم ففعلوا وخرج من أهل المسجد على النواضح إليهم فانفش العدو واتبعهم المسلمون على إبلهم حتى بلغوا ذا حسا فخرج عليهم الردء بأنحاء قد بلغوها وجعلوا فيهم الحبال ثم دهدهوهم بأرجلهم في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015