قنسرين طريف بن عبد الخشخاش (?) الهلالي أخبرنا أبو غالب أيضا أنبأ المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنبأ أحمد بن إبراهيم بن الحسن نا أحمد بن محمد بن شيبة أنا أحمد بن الحارث الخزاز نا علي بن محمد المدائني قال فتوجه مسلم بن عقبة المري إلى المدينة في اثني عشر ألف رجلا ويقال في سبعة وعشرين ألفا اثنا عشر ألف فارس وخمسة عشر ألف راجل ونادى منادي (?) يزيد سيروا على أحد أعطياتكم كملا ومعاوية أربعين دينارا لكل رجل على أهل دمشق عبد الله بن مسعدة الفزاري وعلى أهل حمص حصين بن نمير السكوني وعلى أهل الأردن حبيش بن دلجة القيني وعلى أهل فلسطين روح بن زنباع الجذامي أو شريك الكتاني وعلى أهل قنسرين طريف بن الخشخاش الهلالي وعليهم جميعا مسلم بن عقبة المري مرة غطفان فقال النعمان بن بشير الأنصاري وهو أخو عبد الله بن حنظلة لأمه أمهما عمرة بنت رواحة يا أمير المؤمنين وجهني أكفيك قال ألا ليس لهم إلا هذا القسيمة والله لا أقبلهم بعد إحساني إليهم ويقوى (?) مرة بعد مرة قال أنشدك الله يا أمير المؤمنين في عشيرتك وأنصار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال له عبد الله بن جعفر يا أمير المؤمنين أرأيت إن رجعوا إلى طاعتك أتقبل ذلك منهم قال إن فعلوا فلا سبيل عليهم يا مسلم إذا دخلت المدينة لم تصد عنها وسمعوا وأطاعوا فلا تعرض لأحد إلا بخير وامض إلى الملحد ابن الزبير وإن صدوك عن المدينة فادعهم ثلاثة أيام فإن لم يجيبوا فاستعن بالله فقاتلهم فستجدهم أول النهار مرحا وآخره صبرا سيوفهم بطيحة فإذا ظهرت عليهم فإن كانوا بنو أمية قتل منهم أحد فجرد السيف واقتل المدبر وأجهز على الجريح وانهبها ثلاثة أيام واحطم ما بين ثنية الوداع إلى عمرو بن مبذول واستوص بعلي بن حسين وشاور حصين بن نمير وإن حدث بك حدث فوله أمر الجيش فسار مسلم بن عقبة علي تعبئته على ميمنته