البردان وسرح الأدلاء فَقَالُوا أَخذ نَحْو الجنيبة فَبَلغهُ أَن الْخَيل عَلَى الْفُرَات فَرجع إِلَى ثميل فَاتبعهُ إِبْرَاهِيم إِلَى ثميل ثمَّ سَار حَتَّى نزل عَلَى فرسخين من ثميل بِموضع يُقَال لَهُ الرمانتان ثمَّ مضى يُرِيد هيت وَاتبعهُ إِبْرَاهِيم فِي لَيْلَة ظلماء فأضل الدَّلِيل الطَّرِيق فَأصْبح بَينه وَبَين هيت ثَمَانِيَة عشر فرسخا وَنزل جراشة عين أبعد فسرح إِلَى هيت رجلا يعلم هَل هُنَاكَ خيل فلقي مُسلم بْن بكار بْن مُسلم رَسُول جراشة فَأنكرهُ فَأَخذه فَقَالَ أدلك عَلَى جراشة فَسَار إِلَيْهِ مُسلم وَمَعَهُ عبيد بْن يَقْطِين فَأتوا جراشة وَهُوَ نَائِم فَقَتَلُوهُ وَقتلُوا ثَلَاثَة عشر رجلا من أَصْحَابه وَبلغ إِبْرَاهِيم قَتله فَرجع إِلَى هيت
أَقَامَ الْحَج أَمِير الْمُؤمنِينَ هَارُون وغزا الْأَصَم نَحْو الْبَصْرَة فغنم وَسلم
وفيهَا مَاتَ أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم القَاضِي والأغضف عَمْرو بْن الْوَلِيد وَخلف بْن خَلِيفَة الْأَشْجَعِيّ
وفيهَا لَقِي سعيد بْن سلم جراشة الشاري بجب سماقا فَهَزَمَهُ سعيد
أَقَامَ الْحَج مُوسَى بْن عِيسَى
وفيهَا مَاتَ يَزِيد بْن زُرَيْع يَوْم الْأَرْبَعَاء لثمان خلون من شَوَّال وَعبد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم وخَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الطَّحَّان الوَاسِطِيّ
أَقَامَ الْحَج الْعَبَّاس بْن مُوسَى
وفيهَا مَاتَ هشيم بْن بشير وَإِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بِبَغْدَاد وسُفْيَان بْن