بقرية يُقَال لَهَا شبام فشدوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وَأَصْحَابه واحتزوا رَأسه وَجَاء نَاس من هَمدَان فدفنوا جسده فِي قَرْيَة يُقَال لَهَا خيوان عَلَى طَرِيق حَاج الْيمن وَبلغ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد فَأرْسل رجلا من الوضاحية يُقَال لَهُ شُعَيْب الْبَارِقي فِي الْخَيل وَأمره أَن يقتل كل من وجد من النَّاس فَقتل شُعَيْب الرِّجَال وبقر النِّسَاء وَقتل الصّبيان وَأخذ الْأَمْوَال وعقر النّخل وَحرق الْقرى ثمَّ انْصَرف حَتَّى أَتَى عَبْد الرَّحْمَن
وَأقَام الْحَج مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَطِيَّة السَّعْدِيّ
وفيهَا أقبل الصَّقْر بْن أَيُّوب الْفَزارِيّ فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة فِي عدد كثير إِلَى تلمسين فَخرج إِلَيْهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب فَقتل الصَّقْر بْن أَيُّوب وانهزمت البربر وَأَقْبل سُلَيْمَان بْن ذراق المرهبي وَكَانَ صفريا وَخرج إِلَيْهِ ابْن حبيب ثمَّ انْصَرف سُلَيْمَان من غير قتال
وَفِي هَذِهِ السّنة وَهِي سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة مَاتَ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر بِالْمَدِينَةِ وَعبد اللَّه ابْن أَبِي بَكْرِ بن مُحَمَّد بن عَمْرو بْن حزم بِالْمَدِينَةِ وَيزِيد بْن رُومَان وَأَبُو الزِّنَاد وَإِسْمَاعِيل بْن أَبِي حَكِيم كلهم بِالْمَدِينَةِ وَمَات مَالك بْن دِينَار وَشُعَيْب بْن الحبحاب وَيزِيد الرشك وَأَبُو التياح وكلثوم بْن جبر وحبِيب الْمعلم وَيحيى الْبكاء كل هَؤُلَاءِ بِالْبَصْرَةِ وَعبد الْعَزِيز بْن صُهَيْب وعامر الْأَحول وَعلي بْن الحكم الْبنانِيّ وَحميد بْن قيس الْأَعْرَج وَيزِيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قسيط بِالْمَدِينَةِ وَأَبُو وجزة السَّعْدِيّ