ابْن عَفَّان وهرب عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّهِ وَهُوَ أَمِير الْقَوْم وَقتل يَوْمئِذٍ سمي مولى أَبِي بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن هِشَام
فَحَدثني إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم قَالَ أَخْبرنِي جوَيْرِية بْن أَسمَاء قَالَ خرج عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُرِيد قديدا فَسقط لِوَاؤُهُ فتطير النَّاس
قَالَ إِسْمَاعِيل وَحَدَّثَنِي غَسَّان بْن عَبْد الحميد قَالَ خرج أُميَّة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو ابْن عُثْمَان مقنعا يَوْم قديد لَا يلْتَفت إِلَى أحد وَلَا يكلم أحدا مُقبلا عَلَى بثه حَتَّى قتل
قَالَ أَبُو الْحسن مَا سمع النَّاس بواكي أوجع للقلوب من بواكي قديد مَا بَقِي بِالْمَدِينَةِ أهل بَيت إِلَّا وَفِيهِمْ بكي قَالَت نائحة تبكيهم ... مَا للزمان وماليه ... ... أفنى قديد رجاليه ...
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق قَالَ بعث مَرْوَان بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان مُحَمَّد بْن عَطِيَّة السَّعْدِيّ سعد بْن بَكْر فِي أَرْبَعَة آلَاف من جنده عامتهم رابطة فشرطوا عَلَى مَرْوَان إِذا قتلنَا الْأَعْوَر قَفَلْنَا لَا سُلْطَان لَك علينا فَأَعْطَاهُمْ ذَلِكَ فَأقبل ابْن عَطِيَّة فلقى بلجا بوادي الْقرى وَقد سَار يُرِيد الشَّام فَاقْتَتلُوا فَقتل بلج وَعَامة أَصْحَابه وَلم يزل يقتلهُمْ حَتَّى دخلُوا الْمَدِينَة وَلحق نَحْو من ألف رجل مِنْهُم عَلَيْهِم رجل مِنْهُم يُقَال الصَّباح من هَمدَان فتحصن فِي جبل من جبال ال فَقَاتلهُمْ فِيهِ ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ