عَلَى عَبْد الْملك بْن عَلْقَمَة فطعنه فأنفذ الرمْح من ظَهره فَقتله فتقوضت صُفُوف الضَّحَّاك وَانْصَرفُوا جزعا عَلَيْهِ يُقَال كَانَ الْقِتَال سِتَّة أشهر وَيُقَال سنة حَتَّى صَالحه ابْن عُمَر فَأرْسل ابْن عُمَر إِلَى الضَّحَّاك عَلَى أَن يُعْطِيهِ الرضى ويقره عَلَى عمله
قَالَ إِسْمَاعِيل فَحَدثني عون بْن يَزِيد الْبَاهِلِيّ قَالَ إِنِّي بواسط إِذْ رَأَيْت عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر أَتَى الضَّحَّاك فَأعْطَاهُ الرضى وَفِي ذَلِك شبيل بن عزْرَة الضبعِي ... ألم تَرَ أَن اللَّه أظهر دينه وصلت قُرَيْش خلف بَكْر بْن وَائِل ...
وَأقَام الْحَج سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان وَفِي سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة مَاتَ أَبُو إِسْحَاق الهمذاني يُقَال يَوْم دخل الضَّحَّاك بْن قيس الْكُوفَة وَأَبُو حُصَيْن وَسَعِيد بْن مَسْرُوق الثَّوْريّ وَجَابِر بْن يَزِيد الْجعْفِيّ قَالَ أَبُو نعيم سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة وَعَاصِم بْن بَهْدَلَة مولى بَنِي أَسد وَإِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن السّديّ وجامع بْن شَدَّاد كلهم بِالْكُوفَةِ وَمُحَمّد بْن وَاسع الْأَزْدِيّ بِالْبَصْرَةِ وَيزِيد بْن أَبِي حبيب بِمصْر ووهب بْن كيسَان مولى آل الزبير
سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة
خبر الْقِتَال بَين الضَّحَّاك ومروان
فِيهَا سَار الضَّحَّاك بْن قيس حَتَّى أَتَى الْموصل فَخرج إِلَيْهِ عاملها فَقتله الضَّحَّاك وَاسْتولى عَلَى الْمَدِينَة فَبلغ مَرْوَان فَكتب إِلَى ابْنه عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَان وَهُوَ يَوْمئِذٍ عَلَى الجزيرة يَأْمُرهُ أَن ينزل بنصيبن وَسَار إِلَيْهِ الضَّحَّاك فحاصره نَحوا من شَهْرَيْن قبنصبين فَلم يظفر مِنْهُ بشئ وَبث الْخُيُول فِي الْغَارة عَلَى أَرض الجزيرة حَتَّى بلغت خيله الرقة