طاغية الخرز فِي جمع كثير قَرِيبا من الْبَاب فَاقْتَتلُوا أَيَّامًا كَثِيرَة ثمَّ هَزَمَهُمْ اللَّه وَذَلِكَ يَوْم الْخَمِيس لسبع خلون من جُمَادَى الْآخِرَة سنة عشر وَمِائَة قَالَ أَبُو برَاء فَحَدثني عَبْد اللَّهِ بْن أسيد الْكلابِي أَن مسلمة قفل من بَاب اللان فَلَقِيته الخزر فناوشوه حَتَّى حجز بَينهم اللَّيْل وقفل مسلمة سالما
قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ كَانَ قتال مسلمة إيَّاهُم نَحوا من شهر فِي مطر شَدِيد ثمَّ هَزَمَهُمْ اللَّه وفيهَا غزا مُعَاوِيَة بْن هِشَام أَرض الرّوم وافتتح حصنين من حصونهم صملة البوة قَالَ أَبُو خَالِد فِيهَا قدم عُبَيْدَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الذكواني من بَنِي سليم أفريقية فأغزى عُثْمَان بْن أَبِي عُبَيْدَة عَلَى سبع مائَة فقصد لسراقس مَدِينَة صقلية فَلَقوهُ فَأسر بطريقهم وَهَزَمَهُمْ اللَّه وَأقَام الْحَج إِبْرَاهِيم بْن هِشَام بْن إِسْمَاعِيل المَخْزُومِي وَفِي سنة عشر وَمِائَة مَاتَ الْحسن بْن أَبِي الْحسن فِي رَجَب وَصلى عَلَيْهِ النَّضر بْن عَمْرو الْمقري من حمير من أهل الشَّام
وفيهَا مَاتَ مُحَمَّد بْن سِيرِين فِي شَوَّال وَصلى عَلَيْهِ النَّضر بْن عَمْرو وفيهَا مَاتَ الفرزدق وَجَرِير بعده بأشهر قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ وفيهَا مَاتَ عَبْد الْملك بْن يسَار أَخُو عَطاء وَسليمَان ابْني يسَار وفيهَا مَاتَ وهب بْن مُنَبّه وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن عبيد الله