فَحَدثني حَاتِم بْن مُسلم قَالَ لما دخلُوا عَلَى يَزِيد بْن عَبْد الْملك قَامَ كثير بْن أَبِي جُمُعَة الَّذِي يُقَال لَهُ كثير عزة فَقَالَ ... حَلِيم إِذا مَا نَالَ عاقب مُجملا أَشد الْعقَاب أَو عَفا لم يشرب ...
... أساؤوا فَإِن تغْفر فَإنَّك قَادر وَأعظم حلم حسبَة حلم مغضب ...
فَقَالَ يزِيد لاطت بك الرَّحِم لَا سَبِيل إِلَى ذَلِكَ من كَانَ لَهُ قبل آل الْمُهلب دم فَليقمْ فدفعهم إِلَيْهِم حَتَّى قتل نَحوا من ثَمَانِينَ
وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَة بعث مسلمة بْن عَبْد الْملك سعيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَلَى خُرَاسَان فغزا فَلم يظفر بشئ وقاتله الصغد فَقتل رجال من بَنِي تَمِيم مِنْهُم الْمُغيرَة بْن حبناء وَشعْبَة بْن ظهير النَّهْشَلِي وَعبد اللَّه بْن زُهَيْر الْعَدوي وَيُقَال هَذَا فِي سنة ثَلَاث وَمِائَة
وفيهَا غزا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك فَافْتتحَ دبسة من أَرض الرّوم
وَأقَام الْحَج عَبْد الرَّحْمَن بْن الضَّحَّاك بْن قيس الفِهري
وَفِي آخر سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَة أَو أول سنة ثَلَاث وَمِائَة عزل مسلمة بْن عَبْد الْملك عَن الْعرَاق
حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن هِشَام عَن أَبِيه عَن جده وَعبد اللَّه بْن مُغيرَة عَن أَبِيه وَأَبُو