إِلَيْهِ الْحجَّاج الْحَارِث بْن مُعَاوِيَة بْن أَبِي زرْعَة بْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ والتقوا بزرارة فَقتل الْحَارِث وَانْهَزَمَ أَصْحَابه ثمَّ عبر شبيب الْفُرَات فَنزل السبخة وَبنى مَسْجِدا فَلم يخرج إِلَيْهِ الْحجَّاج ثَلَاثًا ثمَّ خرج يَوْم الرَّابِع وَوجه أَبَا الْورْد مولى بَنِي نصر فَقتله شبيب فَوجه طهْمَان مولى عُثْمَان فَقتله شبيب فَخرج إِلَيْهِ الْحجَّاج بِنَفسِهِ فأزال شبيبا عَن مَسْجده واقتتلوا قتالا شَدِيدا وَقتلت غزالة فَلَمَّا جنه اللَّيْل عبر فِي ثَلَاثَة آلَاف فلقي شبيبا بالأنبار فَصَبر الْفَرِيقَانِ حَتَّى حجز اللَّيْل بَينهم وَسَار شبيب فَأتى الأهواز وَبهَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن طَلْحَة بْن عبيد اللَّه فتعرض لقِتَال شبيب وَسَأَلَ المبارزة فَخرج إِلَيْهِ شبيب فَقتله وَمضى شبيب إِلَى كرمان فَأَقَامَ نَحوا من شَهْرَيْن ثمَّ رَجَعَ إِلَى الأهواز فَبعث الْحجَّاج حبيب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد الْحكمِي وسُفْيَان بْن الْأَبْرَد الْكَلْبِيّ فَلَقِيَهُمْ شبيب عَلَى جسر دجيل فَاقْتَتلُوا حَتَّى حجز اللَّيْل بَينهم ثمَّ غَدا شبيب فَلَمَّا صَار عَلَى الجسر قطع الجسر فغرق شبيب واستخلف البطين فَطلب البطين الْأمان فَأَمنهُ سُفْيَان ثمَّ قَتله الْحجَّاج بعد وَأقَام الْحَج أبان بْن عُثْمَان بْن عَفَّان قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ غزا الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك أَرض الرّوم فَبلغ مَا بَين ملطية والمصيصة