مقتل مرداس بْن أدية وَفِي ولَايَة ابْن زِيَاد الْعرَاق كَانَ أَمر مرداس بْن أدية وَهُوَ مرداس بْن حدير من بَنِي ربيعَة بْن حَنْظَلَة خرج فِي أَرْبَعِينَ رجلا فَلم يقتل أحدا وَلم يعرض للسبيل وَلَا لِلْمَالِ حَتَّى نفد زادهم ونفدت نفقاتهم وأرملوا حَتَّى جعلُوا يتصدقون فَبعث إِلَيْهِم ابْن زِيَاد جَيْشًا فَهَزَمَهُمْ وَكَانَ عَلَى الْجَيْش عَبْد اللَّهِ بْن حصن الثَّعْلَبِيّ وَقتلُوا فِي أَصْحَابه فَبعث عباد بْن أَخْضَر فَقَتلهُمْ على شاطئ ميسَان أَجْمَعِينَ
قَالَ فَحَدثني من كَانَ فِي قافلة تُرِيدُ فَارس قَالَ لَقِينَاهُمْ وخيلهم تقاد فَتكلم أَبُو بِلَال فَقَالَ قد رَأَيْتُمْ مَا كَانَ يُؤْتى إِلَيْنَا ولعلنا لَو صَبرنَا كَانَ خيرا لنا وَقد أصابتنا خصَاصَة فتصدقوا فَإِن اللَّه يَجْزِي المتصدقين قَالَ فجَاء التُّجَّار بالبدور فَوَضَعُوهَا بَين يَدَيْهِ فَقَالَ لَا إِلَّا دِرْهَمَيْنِ لكل رجل فلعلها لَا نأكلها حَتَّى نقْتل فَأخذ ثَمَانِينَ درهما لَهُ ولأصحابه فَبعث إِلَيْهِم أهل الْبَصْرَة جندا فَقَتَلُوهُمْ
خُرُوج نَافِع بن الازرق وَعبد الله وَالزُّبَيْر ابْنا ماحوز فَخرج نَافِع بْن الْأَزْرَق فَاعْترضَ النَّاس فَخرج إِلَيْهِ ابْن عُبَيْس فَقتل نَافِع وَقتل ابْن عُبَيْس قَالَ قتلنَا مِنْهُم خَمْسَة أُمَرَاء وَقتلُوا منا خَمْسَة أُمَرَاء قتل ابْن عُبَيْس فرأست أهل الْبَصْرَة ربيعَة السليطي وَقتل ابْن الْأَزْرَق فرأست الْخَوَارِج عَبْد اللَّهِ بْن ماحوز فقتلا جَمِيعًا فرأست أهل الْبَصْرَة حَارِثَة بْن بدر الغداني ورأست الْخَوَارِج الزبير بْن ماحوز فانحاز حَارِثَة بِالنَّاسِ وَسَار الزبير إِلَى الْمَدَائِن