ولَايَة يَزِيد بْن مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان قَالَ مُحَمَّد قَالَ الْوَلِيد بْن مُسلم ولي يَزِيد بْن مُعَاوِيَة فغزا فِي ذَلِكَ الْعَام مَالك سورية قَالَ وَأخْبرنَا ابْن نمير قَالَ وَمَات بِلَال بْن الْحَارِث الْمُزنِيّ سنة سِتِّينَ وَتُوفِّي مُعَاوِيَة فِي رَجَب سنة سِتِّينَ وبويع يَزِيد بْن مُعَاوِيَة فَأمر عَمْرو بْن سعيد بْن الْعَاصِ عَلَى الْمَدِينَة فحج عَمْرو بِالنَّاسِ سنة سِتِّينَ
خُرُوج الْحُسَيْن إِلَى الْعرَاق وَقتل الْحُسَيْن بْن عَلِيّ لعشر خلون من الْمحرم سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ ثمَّ نزع عَمْرو عَن الْمَدِينَة فِي سنة سِتِّينَ قَالَ خَليفَة فِيهَا بعث الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب ابْن عَمه مُسلم بْن عقيل ابْن أَبِي طَالب إِلَى أهل الْكُوفَة ليبايعوه فَبَايعهُ نَاس كثير فَجمع يَزِيد بْن مُعَاوِيَة لِعبيد اللَّه بْن زِيَاد الْعرَاق فَخرج بِأَهْل الْعرَاق فَقتل مُسلم بْن عقيل وهانئ بْن عُرْوَة الْمرَادِي
وفيهَا خرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ من مَكَّة يُرِيد الْكُوفَة فَقَالَ الفرزدق خرجت أُرِيد الْحَج فَلَمَّا كنت بِذَات عرق رَأَيْت قبابا مَضْرُوبَة فَقلت لمن هَذِهِ قَالُوا للحسين ابْن عَلِيّ فعدلت إِلَيْهِ فَقلت يَا بْن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أعجلك عَن الْحَج قَالَ كتب إِلَيّ هَؤُلَاءِ الْقَوْم يعَني أهل الْكُوفَة يذكرُونَ مَا هم فِيهِ ثمَّ سَأَلَني كَيفَ تركت النَّاس وَرَاءَك فَقلت فدَاك أَبِي وَأمي تركت الْقُلُوب مَعَك وَالسُّيُوف مَعَ بَنِي أُميَّة والنصر فِي السَّمَاء