سنة تسع وَخمسين

أَبُو المُهَاجر يَغْزُو قرطاجنة

قَالَ خَليفَة وفيهَا غزا دِينَار أَبُو المُهَاجر فَنزل عَلَى قرطاجنة فَالْتَقوا فَكثر الْقَتْل والجراح فِي الْفَرِيقَيْنِ وحجز اللَّيْل بَينهم وانحاز الْمُسلمُونَ من ليلتهم فنزلوا جبلا فِي قبْلَة تونس ثمَّ عاودوهم الْقِتَال فصالحوهم عَلَى أَن يَخْلُو لَهُم الجزيرة وانْتهى المُهَاجر إِلَى عُيُون أَبِي المُهَاجر وافتتح مَيْلَة وَكَانَت إِقَامَته فِي هَذِهِ الْغُزَاة نَحوا من سنتَيْن وفيهَا شَتَّى عَمْرو بْن مرّة الْمهرِي بِأَرْض الرّوم فِي الْبر وَلم يكن عامئذ بَحر وفيهَا مَاتَ سعيد بْن الْعَاصِ وَجبير بْن مطعم وَشَيْبَة بْن عُثْمَان وَعبد اللَّه بْن عَامر بْن كريز وفيهَا مَاتَ ولد عَوْف بْن أَبِي جميلَة الأعرأبي

وفاة معاوية بن ابي سفيان وفيها مات معاوية بدمشق يوم الخميس لثمان بقين من رجب وصلى عليه ابنه يزيد بن معاوية ويقال لم يحضر يزيد صلى عليه الضحاك بن قيس مات معاوية وهو ابن اثنتين وثمانين سنة ويقال ثمانين ويقال ست وثمانين وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثلاثة

وَفَاة مُعَاوِيَة بْن أَبِي سُفْيَان وفيهَا مَاتَ مُعَاوِيَة بِدِمَشْق يَوْم الْخَمِيس لثمان بَقينَ من رَجَب وَصلى عَلَيْهِ ابْنه يَزِيد بْن مُعَاوِيَة وَيُقَال لم يحضر يَزِيد صلى عَلَيْهِ الضَّحَّاك بْن قيس مَاتَ مُعَاوِيَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وَيُقَال ثَمَانِينَ وَيُقَال سِتّ وَثَمَانِينَ وَكَانَت ولَايَته تسع عشرَة سنة وَثَلَاثَة أشهر وَعشْرين يَوْمًا ولد بِمَكَّة فِي دَار أَبِي سُفْيَان بْن حَرْب وَيُقَال فِي دَار عتبَة بْن ربيعَة

وَمَات فِي آخر ولَايَة مُعَاوِيَة أُسَامَة بْن زيد وَعَمْرو بْن عَوْف وَصَفوَان بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015