وَحَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن هِشَام قَالَ نَا عُمَر عَن زِيَاد الْأَعْجَم قَالَ قدم علينا أَبُو مُوسَى بِكِتَاب عُمَر فقرئ علينا من عَبْد اللَّهِ عُمَر أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ سَلام عَلَيْك أما بعد فَإِنِّي قد أمددتك بِعَبْد اللَّه بْن قيس فَإِذا التقيتما فعثمان الْأَمِير وتطاوعا وَالسَّلَام قَالَ زِيَاد الْأَعْجَم لما طَال حِصَار إصطخر قَالَ عُثْمَان لأبي مُوسَى إِنِّي أُرِيد أَن ابْعَثْ أُمَرَاء إِلَى هَذِهِ الرساتيق حولنا يغيرون عَلَيْهَا فَمَا ظفروا بِهِ من شَيْء قاسموه أهل الْعَسْكَر المقيمين عَلَى الْمَدِينَة فَقَالَ أَبُو مُوسَى لَا أرى ذَلِكَ أَن يقاسموهم وَلَكِن يكون لَهُم فَقَالَ عُثْمَان إِن فعلت هَذَا لم يبْق عَلَى الْمَدِينَة أحد خفوا كلهم ورجوا الْغَنِيمَة الْمُسلمُونَ فأجمع الْمُسلمين عَلَى رَأْي عُثْمَان وفيهَا مَاتَ خَالِد بْن بِالشَّام رَحمَه اللَّه
فتح الدينور وَمَا سبذان وماه دِينَار قَالَ أَبُو عُبَيْدَة مضى حُذَيْفَة بْن الْيَمَان بعد نهاوند إِلَى مَدِينَة نهاوند فَصَالحه دِينَار عَلَى ثَمَان مائَة ألف دِرْهَم فِي كل سنة ثمَّ غزا حُذَيْفَة بْن الْيَمَان مَدِينَة الدينور فافتتحها عَنوة وَقد كَانَت فتحت لسعد فانتقضت ثمَّ غزا حُذَيْفَة مَا سبذان فافتتحها عَنوة وَقد كَانَت فتحت لسعد وانتقضت وَقد قيل فِي ماه غير هَذَا وَيُقَال أَبُو مُوسَى افْتتح ماه دِينَار وَيُقَال السَّائِب بْن الْأَقْرَع افْتتح ماه دِينَار