الآخرة من سنة اثنتين وستين وخمس مئة، وتواصلت الحرب شهرين، حيث وضع المنجنيق في الجانب الغربي من القصبة بمحاذاة السالاريين، وكان هناك جماعة من أمراء خوارزم كالأمير إسن آبه يبغو، والأمير نجم الملك علي خواجة، والأمير إيسن، والأمير بوري بسملي (بسملق) بأمر من السلطان المعظم تاج الدنيا والدين إيل ارسلان خوارزم شاه.

واتفق أن كانت عودة ملك المشرق ومجيء الموكب السّلطانيّ المعظم لتاج الدنيا والدين بالبركة إلى خراسان في أول يوم من رجب سنة اثنتين وستين وخمس مئة فنشب القتال في خسروجرد، وخرّبت المدينة والقلعة في ذي الحجة سنة إحدى وستين وخمس مئة. وقد خطب بسبزوار للسلطان المعظم تاج الدنيا والدين ملك التّرك والعجم إيل أرسلان بن خوارزم شاه آتسز في يوم عبد الأضحى سنة إحدى وستين وخمس مئة، لما أصبح سلطانا بخراسان، أمّا في نيسابور، فقد خطب له في رمضان سنة اثنتين وستين وخمس مئة.

ذكر السادات المدفونين في خسروجرد وغيرها

في بيهق: السيد الحسين بن محمد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن [285] أبي طالب عليهم الصلاة والسلام، وهو البطن الثامن من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «1» وقد ذكر أن أمه كانت بنت الإمام موسى الكاظم، وكان الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) خاله، وكان قد نزل هو ومجموعة من التجار والشبان عند مدخل خسروجرد، فهجم عليهم جماعة من الأشرار كانوا قد جاءوا من خسروجرد بهدف نهب أموالهم، فقتل هذا السيد خلال ذلك، ثم اتفقت كلمة المشايخ والأعيان والعلماء في خسروجرد على مطالبة الوالي بالاقتصاص من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015