كانت سبزوار في زمن ما عامرة أكثر من القلعة، يقول عبد الله بن فارس «1» : لم أر في جامع القلعة بنيسابور يوم الجمعة أكثر من بضعة وسبعين مصليا، فما كان الناس هناك كثيرين، وقد بنى أمير خراسان يزيد بن المهلب آنذاك منارة للجامع، وأجلس عكرمة مولى ابن عباس وشهر بن حوشب للفتوى هناك، وكان شهر بن حوشب هذا يقيم مدة في القلعة وأخرى في بيهق. وليس عجيبا أن يظهر المشاهير من الرساتيق والنواحي فالأميران أبو طلحة شركب «2» ، وإبراهيم بن شركب كانا من قرية إسفند وقد ملكا.
وكان القائد ساوتكين من خاكستر «3» .
وأبو قابوس «4» ملك الشام والروم من قرية سلومة من ناحية خواف.
وسكن إمام العصر سفيان الثّوريّ مدة في قصبة بيشك من كورة رخ، واستقر هناك وعنه روى المحميّون الحديث حينما كان مقيما ببيشك. وفي ناحية بست وقعت الحرب بين منوجهر وأفراسياب «5» ، وكان كلا الملكين مقيما هناك قبل ذلك.