أقول حينما أرى وجه وضفيرة حسنائي: ... أرأيتم سلسلة نسجت من سنبلة على سنبلة؟
لقد تحول كل حزني إلى سرور من تلك السلسلة ... وأصبح كل حقي باطلا من تلك السنبلة
نسبته إلى نجيب الملك المطّيبيّ الذي كان مشرف الممالك، وكان هذا الشيخ شاعرا حكيم الطبع، ولم أر في شعراء بيهق من هو أكثر رقة منه في الكلام، أو أشد ذكاء وعلما في العروض وأوصاف الشعر، وكان حسن المحاورة والأخلاق، ومن شعره هذه القصيدة:
* أنت يا روح العالم كل لحظة في شأن معي ... فتارة تسلبينني الروح وأخرى تهبينها
لست الفلك الدوار، ولكنني مندهش ... لأنك تغدين حنظلا مرة وأخرى سكرا
ولست الدهر الجافي، وأنا عاجز عن فهم فعالك ... فتارة أنت آمرة وأخرى مطيعة
والأعجب من كل شيء هو أنك في آن واحد ... تغدين خصما وتتوسطين مرتدية ثوب القاضي
ألا تفكرين أنه عندما ترفعين النقاب عن وجهك ... تصبحين في قلبي مئات الآلاف من آلهات الجمال