بهذا المثال، وهو ممن سالت على صفحة نسبه الشريف غرة السداد، وبوّأه استحقاقه كنف العناية موطأ المهاد؛ وحكمت له مودته المرعية، ووسائله المرضية، بأن يتلقى داعية رجائه بالإجابة، ويقابل ظنه بجميل الإصابة؛ وقد هم بأن يسعى في أن تشق إلى الكوفة فرضة من الفرات، ليحيي بها معالم أرضها الموات؛ ولا غنى في تحصيل مراده، وإدراك مرامه، عن حسن مسعاة الوزير الأجل جلال الدين وصدق اعتنائه وإرشاده؛ ورأي الوزير الأجل في ذلك موفق رشيد إن شاء الله تعالى.
توفي السيد الأجل فخر الدين أبو القاسم في فريومد يوم الخميس الرابع من ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة.
والعقب منه: السيد الأجل عز الدين أبو يعلى «1» زيد [60] ، وقد توفي في قرية بروقن يوم السبت الحادي عشر من شعبان سنة أربع عشرة وخمس مئة.
وفخر الدين الحسين «2» ، وتوفي في المعسكر بكورة سرخس في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وخمس مئة.
والسيد الأجل العالم المرتضى بهاء الدين علي «3» ، وتوفي بقصبة فريومد في شعبان سنة ستين وخمس مئة.
ولهم أولاد وأعقاب ذكرتهم في كتاب لباب الأنساب، كما أن لآل زبارة ببيهق جملة من الأقارب والمنتسبين لهذين الأصلين الجليلين حرسهما الله.
فصل: ومن السادات الذي انتقلوا من نيسابور إلى هذه القصبة [بيهق] ، أولاد