قصيدة، افتتحها بهذا البيت:
يا معشرا ضرب العلاء على معرّسهم خيامه
وللسيد الأجل أبي علي الزّبارة «1» ، أخ هو السيد أبو عبد الله جوهرك «2» ، وكانت له خصومة مع أبناء السيد أبي عبد الله المحدث، وقد انتصر أصحاب الإمام المطّلبيّ الشافعي رحمه الله، لأبناء السيد أبي عبد الله المحدث، وقالوا: بما أن الحسن كان أكبر من الحسين بحكم الولادة، فأبناؤه أولى بالنقابة من أبناء الحسين، وهذه القصة مذكورة في التواريخ.
وكان السيد الأجل نقيب النقباء، الرضي ذو الفخرين أبو القاسم زيد بن السيد الأجل الحسن»
، هو نقيب نيسابور في ذلك الوقت، وحدث أن عاد من سفر له بالحجاز وزيارة الكعبة، فخرج السيد الأجل ركن الدين أبو منصور «4» من القصبة، ورأى الواجب في استقباله والتبرك والتيمن به، إلا أنه لم يترجل له ولهذا السبب نشأت بين الاثنين خصومة ونزاع، وكانت قوة ركن الدين بخدمه وحشمه وأعوانه وأنصاره، وقد أدى ذلك إلى قيام خصومة بين أهل خسروجرد وأهل القصبة [بيهق] .
وقد غادر نقيب النقباء إثر ذلك بيهق مستاء، وأنهى صورة الحال إلى الحضرة، فتقرر أن لا يتقدم أحد من نقباء نيسابور على السيد الأجل أبي منصور، فرأى أبو