كان أول من حاول إيجاد مخرج من هذا التناقض هو السيد محمد مشكاة الأستاذ بجامعة طهران «1» حيث قدر أن يكون عمر البيهقي وهو طالب في عهد الصبا، يتراوح بين 12- 13 سنة، واحتمل أن تكون ولادته قد حدثت خلال السنوات من 487 إلى سنة 500 هـ، ثم أتخذ من قول البيهقي المذكور لدى ياقوت من أنه ولد في «يوم السبت 27 شعبان» منطلقا ليبحث في جداول فرديناند وستفلد التاريخية عن هذا التاريخ الذي يكون فيه يوم السبت مصادفا للسابع والعشرين من شعبان خلال السنوات من 487 حتى 500 هـ، فوجده ينطبق على يومين:

السبت 27 شعبان سنة 488.

السبت 27 شعبان سنة 493.

ولما وجد السيد مشكاة نفسه أمام هذين الرقمين (488 و 493) ، ورأى أن الرقم 493 منها شبيه بالرقمين 490 و 499، اختار منهما الرقم 493 وقال إن الظن القوي يتجه إلى أن تكون ولادته قد حدثت في يوم السبت السابع والعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربع مئة، وان عمره يوم قتل فخر الملك (العاشر من المحرم سنة 500) كان ست سنوات وأربعة أشهر وثلاثة عشر يوما. انتهى كلامه.

ومنذ ذلك الحين اتخذ تاريخ ولادته الذي استنبطه السيد مشكاة، مسلّمة لا نقاش فيها لدى الباحثين في حياة البيهقي «2» غير عابئين بما ذكره فصيح الخوافي من أن البيهقي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015