وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ جِدًّا كَالْمَوْضُوعِ. وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ شَيْخٌ ضَعِيفٌ وَاهِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ هَذَا بِسُوءٍ.
قُلْتُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَجَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كذلك.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفرج، حدّثنا يونس بن محمّد، حدّثنا عبد الله بن محمّد الّليثي، حَدَّثَنَا ابْنُ نَزَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ جَابِرٍ قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ؛ أَهْلُ الإِرْجَاءِ وَأَهْلُ الْقَدَرِ» [1]
. قرأت على أبي بكر الْبَرْقَانِيّ، عن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن مسعدة، أخبرنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن الصباح الجرجرائي فقال: ليس به بأس من أهل المخرم ولكن انتقل. قلت: عنده عن الوليد بن مسلم كتاب صالح، وعن ابن عيينة حديث كثير؟ فقال: ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا علي بْن محمد الدَّقَّاق قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عن ابن سعيد قَالَ: محمد بن الصباح الجرجرائي، سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يقول:
كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الصباح الجرجرائي بجرجرايا سنة أربعين- يعني ومائتين-.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي قَالَ: محمد ابن الصباح أبو يعقوب بغدادي كان من جلساء سري السقطي، وكان قريب السن منه. وهو من الطبقة الأولى جالسهم الجنيد وصحبهم.