وبأصبهان أبا الطيب عبد الرزاق بن عمر بن يوسف بن سمه التاجر وأبا بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، وبهمذان أبا طالب ذا المحاسن بن الحسن بن علي الحسني، وبالكرخ أبا الصفا ناصر بن علي بن محمد الواعظ، وبعمان أبا الحسن علي بن أحمد ابن عبد العزيز الأنصاري، وبالبصرة أبا تمام محمد بن الحسن بن موسى المقرئ، وبواسط أبا تمام محمد بن الحسن العبدي، وبالكوفة أبا أحمد عبد الكريم بن المطلب بن محمد الهاشمي، وبالمدينة أَبَا علي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله العثماني، وبصنعاء القاضي أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأنباري، وبمصر أبا الحسين محمد بن مكي الأزدي وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بن محمد بن الحسن المحاملي وأبا إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال في آخرين، وقدم بغداد وسمع بها الشريفين أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون والقاضي أبا يعلى بن الفراء في آخرين، وحدث.
قال يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة: هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي قدم أصبهان مرات وكتب عن أصحاب ابن المقرئ، سافر كثيرا، وتغرّب في طلب الحديث. كثير الكتب، حسن الخلق، جميل الطريقة، كان يختلف إلى سماع الحديث إلى أن مات.
قال ابن السمعاني: توفي هبة الله الشيرازي في رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة بمرو، ودفن بجنب يعقوب بن على باب رباطه. وكان به علة البطن، وكان في الليلة التي مات في صبيحتها احتاج إلى القيام سبعين مرة؛ ففي كل نوبة كل يغتسل في النهر إلى أن توفي على الطهارة.
192- هبة الله بن علي بن محمد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن حمزة بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن علي الملقب بأغر بن الأمير عبيد الله المعروف بالطبيب بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طالب، أَبُو السعادات بن أبي الحسن العلوي الحسني، المعروف بابن الشجري [1] .
من أهل الكرخ. كان شيخ وقته في معرفة النحو. قرأ الأدب على الشريف أبي المعمر يحيى بن محمد بن طباطبا. قرأ عليه الأدب أبو محمد بن الخشاب وأبو اليمن