قلت: فرخ الطاووس أحسن ما كا ... ن إذا ما علا عليه الريش

وقال أيضا:

جدر لم التحى حبيبي ... فماج في عشقه خصومي

وأرجفوا بالسلو عني ... وشنعوا عنده لشومي

وكيف أسلو وقد رماني ... خداه بالمقعد المقيم؟

وفروز الورد بالغتوا لي ... ونقط البدر بالنجوم

وقال:

ولما بدا خط بخد معذبي ... كظلمة ليل في ضياء نهار

تهتك ستري في هواه ولم أزل ... خليع عذار في جديد عذار

وقال:

إن ... [1] هوى ذوي العذر ... عذرا كلما أعتم الملام تبلج

كان قتلي ورد الخدود وقد ... صار بلاي ورد عليه بنفسج

وله:

صبهّا صرفا فلما ... قابلت ضوء السراج

ظنها في الكأس نارا ... وطفاها بالمزاج

توفي البديع في رابع عشرين جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالوردية.

191- هبة اللَّه بْن عبد الوارث بْن عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ بْن أحمد بن إبراهيم ابن جعفر بن بوزي، أبو القاسم الحافظ [2] :

من أهل شيراز. كان واسع الرحلة، جوّالا في الآفاق، مبالغا في الطلب والاجتهاد.

سمع بفارس والعراق وقومس وديار مصر والشام والثغور والسواحل، وجمع وخرّج وصنّف تاريخ شيراز، وكان من الحفاظ الثقات. سمع بشيراز أبا منصور عبد الجبار بن عبد العزيز المصري وأبا الفوارس عبد الوارث بن أحمد بن عبد الرحمن الواعظ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015