ولي الإمارة بدمشق للخلفاء المصريين. وكان شاعرا حسنا مفلقا.
فمن شعره:
ومفارق ودعت عند فراقه ... ودعت صبري عنه في توديعه
ورأيت منه فعل لؤلؤ عقده ... من ثغره وحديثه ودموعه
وله:
لو كنت أملك أعتده من بعدكم نظرا ... لأنه نظر من ناظر رمد
قال:
فكتبت طرفي ما نظرت به ... من بعد فرقتكم يوما إلى أحد
ولست إليه ارتجالا صبرا أنت تملكه ... عني تجازيت منك التيه بالصلف
أويت نظمي وجدا بت أضمره ... جزيتني كلفا عن شدة الكلف
تعمد الرفق بي يا حب محتسبا ... فليس يبعد ما تهواه من تلفي
قال أبو المطاع بن حمدان المذكور: كتب إليّ أخي أبو عبد الله من سفرة كان فيها:
قد كان في نزهة طرفي برؤيتكم ... يتوب شاهدها عن كل معتقد
فالآن أشغله من بعد فقدكم ... حفظا لعهدكم بالدمع والسهد
وقال أبو المطاع بن حمدان:
ترى الثياب من الكتان يلمحها ... ضو من البدر أحيانا فيبليها
فكيف تعجب أن تبلى غلائلها ... والبدر في كل وقت لائح فيها