مولده في سنة إحدى وأربعمائة، وتوفي في الحادي والعشرين من المحرم سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب.
وكان سماعه من الباذي غريب الحديث. وهو أحد المجودين [1] من الشعراء- رحمه الله تعالى.
من أهل باب الأزج، ذكره أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني في كتاب «الخريدة» الذي جمعه في شعراء العصر، وأجازني روايته عنه، قال: محمد بن حماد ابن المحرزي أديب فاضل من أهل [العلم] [4] ، متطرف من كل فن، وكان مشغوفا بالجمع والتصنيف، توفي ستين وخمسمائة.
فمن شعره قوله:
فتنتني فتانة الألحاظ ... صعبة الطوع سهلة الألفاظ
خدلة عبلة [5] كعوب لعوب ... بعقول النّسّاك والوعاظ
ريقها يبرد الغليل ويشفي [6] ... سقم القلب من لهيب الشواظ [7]
لست آسي عليك وصلا ولكن ... لذة الحب بعد لوك المظاظ
أسمعه والده الحديث في صباه من أبي محمد الصريفيني وأبي الحسين بن النقور وأبي القاسم عبد الله بن الحسن الخلال وعلي بن أحمد بن محمد بن البسري.
أخبرنا شهاب بن محمود المزكي بهراة قال: سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول:
محمد بن أحمد بن خلف البندنيجي أبو بكر نزل بغداد، وسكن النظامية، وتفقه على