مناي لا تحسبي ذل الهوى صفة ... تفديك نفسي بل ذل الهوى شرف
لا خير في الحب إلا فوق عاتبه ... حتى يقول أناس إن ذا شرف
قد مكث الناس حسنا ليس بينهم ... ود فيردعه التسليم واللطف لا
يا نفس إن كساك الحب ذلته ... من حمل الحب لم يحمل به الأنف
تعسا لمعشوقة في الحب منصفه ... وللحب الذي إن ضيم يتنصف
أنبأنا عبد الوهاب بن على عن زاهر بن طاهر النيسابوري قال كتب إلى على بن أحمد أن عبيد الله أخبره عن محمد بن يحيى الصولي قال حدثني الحسين بن يحيى حدثني عبد اللَّه بن العباس بن الفضل بن الربيع قال: دخلت على أبى حفض الشطرنجى شاعر عليّة بنت المهدى أعوده في علته التي مات فيها قال فجلست عنده فأنشدنى لنفسه:
نعى لك ظل الشباب المشيب ... ونادتك باسم سواك الخطوب
فكن مستعدا لداء الفنا ... فان الذي هو آت قريب
ألسنا نرى شهوات النفو ... س تفتى ويبقى عليها الذنوب
وقبلك داوى المريض الطبيب ... فعاش المريض ومات الطبيب
يخاف على نفسه من يتوب ... فكيف ترى حال من لا يتوب
من أهل الحربية، سَمِعَ أبا الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عبد القادر بن يوسف وحدث باليسير، سمع منه أصحابنا ولم يتفق لي لقاؤه، وقد أجاز لي جميع مسموعاته، وكان قد لحقه صمم في آخر عمره، وتوفى في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شعبان من سنة سبع وتسعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
روى عنه القاضي أبو على التنوخي في «كتاب الفرج بعد الشدة» حكاية، وقد ذكر الخطيب أباه عبد الملك في التاريخ.
أنبأنا أحمد بن يحيى الخازن أَنْبَأَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكوفي أَنْبَأَ المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي أنبأ أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي التنوخي أنبأ أبى قال حدثني عمر بن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ السَّقَطِيُّ- وكان يخلفني على القضاء بحران ونواح