المذكر حدثني أبو الفضل العباس بن عبد الله البغدادي حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله الجلا قال سمعت بشر بن الحارث يقول: ليس الزهد أن تزهد في كل شيء سوى الله عز وجل.
أخبرنا سليمان وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا أنبأ عمر بن أحمد الصفار أنبأ على بن أبى صادق الحيري أنبأ أبو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي حدثنا أبو النجم المذكر البردعي حدثنا محبوب بن محمد بن حمدويه البردعي حدثنا العباس بن عبد الله الرازي حدثنا عمر بن عبد الله المخرمى قال سمعت بشر بن الحارث الحافى يقول: بلغني أنه ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله سائر جسدها على النار، فان فاضت على وجهه «لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة» . وما من عمل إلا وله وزن وثواب إلا الدمعة فإنها تطفئ بحار النيران، ولو أن عينا بكت من خشية الله في أمة من الأمم لرحم الله تلك الأمة ببكائه.
ذكره أبو عَبْد الرحمن السلمي النِّيسَابُورِيّ فِي كتاب تاريخ الصوفية من جمعه ونقلته من خطه، فقال: من مشايخ البغداديين له كلام يدق في علوم القوم حتى أنه قال: قيمة كل عالم همه.
من أهل باب الأزج، ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أنه روى شيئا يسيرا، وتوفى في المحرم سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
أخو مُحَمَّد الذي قدمنا ذكره، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله، وحدث باليسير، روى عنه أبو المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف في معجم شيوخه.
قَرَأْتُ في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطة قال: توفى عمر ابن عبد الباقي بن التبان أبو حفص المقرئ في شهر ربيع الأول أو الثاني سنة خمسين وخمسمائة في السواد، سمع وحدث ببغداد، وكان من قراء القرآن المجودين والحفاظ المتقنين والدارسين المداومين والآمرين بالمعروف والنامين عن المنكر من أصحاب الوالد.