قال: وانصرف فلم يعمل للسلطان عملا.
روى عنه: أبو بكر بن كامل بن أبي غالب في معجم شيوخه، وفي مجموعاته أناشيد له ولغيره.
أنبأنا أبو القاسم ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف قال: أنشدنا أخي أبو بكر المبارك بن كامل قال: أنشدني علي بن ياسر الصوفي لعمرو بن عامر الرقاشي:
تذكرت إخوانا تبدد شملهم ... وكانوا هم إلفى وخالصتي دهرا
فمن نازح شطت به غربة النوى ... ومن هالك أودى وأبقى له ذكرا
قال: وأنشدني علي بن ياسر الصوفي لغيره:
لولا تذكر أيامي بذي سلم ... وعند رامة أوطارى وأوطاني
لما قدحت بنار الشوق في كبدي ... ولا بللت بماء الدمع أجفاني
وأنشدني علي بن ياسر لآخر:
وإني لمجلوب لي الشوق كلما ... تنفس شاك أو تألم ذو وجد
ولولا تداوى القلب من ألم الهوى ... بذكر تلاقينا قضيت من الوجد
قرأت في كتاب «سلوة الأحزان» لأَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ ابنه يوسف قال: أنشدني علي بن ياسر الصوفي لنفسه:
أخذوه مني فعيل اصطباري ... قمر الليل أو كشمس النهار
وجنة الحبيب وردة في يميني ... جعلت وجنتي كلون النهار
ولد بدمشق ونشأ ببغداد، وسمع بها الكثير وكتب بخطه، سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط المقرئ، وأبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف، وأبا القاسم علي بن أحمد بن بكرون، و [روى عنه] [1] : أبو القاسم أحمد بن ترمش الخياط.