هو نحس النحوس في سادة العز ... وسعد السعود في الأنذال
انظر اللام من هلال تجدها ... فيه مشكولة بلا إشكال
أَنْبَأَنَا ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْخَفَّافُ، عَنْ أَبِي نصر محمود بن الفضل الأصبهاني، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قراءة عليه قال: سنة ثلاث عشرة وأربعمائة أبو الحسن علي بن هلال [1] بن البواب صاحب الخط يوم السبت ثاني جمادى الأولى- يعني مات، قال: وكان من أهل السنّة.
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن محمد بن عبد الملك بن الهمداني قال:
ودخلت سنة ثلاث عشرة وأربعمائة في جمادى الأولى توفى أبو الحسن ابن البواب صاحب الخط الحسن، ودفن في جوار أحمد، وكان يقص بجامع المدينة، وجعله فخر الملك أحد ندمائه لما دخل إلى بغداد، ورثاه المرتضى بقوله:
رديت يا ابن هلال والردى عرض ... لم يحم منه على سخط له البشر
ما ضر فقدك والأيام شاهدة ... بأن فضلك فيها الأنجم الزهر
أغنيت في الأرض والأقوام كلهم ... من المحاسن ما لم يغنه المطر
فللقلوب التي أبهجتها حزن ... وللعيون التي أقررتها سهر
وما لعيش وقد ودعته أرج ... ولا لليل وقد فارقته سحر
وما لنا بعد أن أضحت مطالعنا ... مسلوبة منك أوضاح ولا غرر
كان من جملة الكتاب في ديوان المأمون ومن كان بعده من الخلفاء، وكان أديبا فاضلا كثير التقعير في كلامه مستعملا للعويص من اللغة في مجاوراته.
قرأت في كتاب «معجم الشعراء» لمحمد بن عمران المرزباني قال: علي بن الهيثم الثعلبي كاتب الفضل بن الربيع كان لسنا فصيحا شاعرا، عاتبه الفضل يوما على تأخره عنه وزاد عليه فقال:
وجدني الفضل رخيصا جدا ... فعقني وازور عني صدا
وظن والظنون قد تعدى ... أني لا أصيب منه بدا
أعد منه ألف يد عدا