من أهل مراغة، قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بِهَا عَن: أَبِي الحسن أحمد بن الحسين ابن علي التراسي القاضي، روى عنه: كمار بن ناصر الحدادي في مشيخته.
أنبأنا محمد بن هبة الله بن كامل الوكيل، حدّثنا أبو بكر محمد بن كمار بن ناصر ابن نصر الحدادي المراغي من لفظه، حدّثنا والدي، أنبأنا أبو الحسن علي بن هبة الله ابن أحمد الخطيب قدم علينا بغداد حاجّا، حدّثنا أحمد بن الحسين بن علي، حدّثنا أبو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ الميانجي، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد الثقفي، حدّثنا محمد بن علي بن الحسن قال: سمعت أبي يقول: أنبأنا ابن حمزة، عن الأجلح:
أن البراء بن عازب حدّثه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أيما مؤمن لقي مؤمن فصافحه لم يفترقا حتى يغفر لهما» [1] .
من ساكني الصاغة من دار الخلافة، مجاور الديوان، وكان يصلي بالمسجد الذي هناك إماما، قرأ القرآن بالروايات، وسمع الحديث من أبي الوقت الصوفي، وأبي الفتح ابن البطي، وكان من القراء المجودين موصوفا بحسن القراءة، وجودة الأداء، وطيب النغمة، وكان يصلي إماما بالوزير أبي المظفر بن هبيرة، ثم بأستاد الدار أبي الفرج بن المسلمة، وأدركه أجله شابا في يوم السبت الثامن والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وخمسمائة، ودفن بالجانب الغربي، وهو والد شيخنا أحمد المقدم ذكره.
قرأت على شهاب الحاتمي بهراة، عن أبي سعد ابن السمعاني قال: قرأت بخط أبي محمد عبد الخالق بن ثابت بن أسد الدمشقي قال: أنشدني أبو الفتح علي بن هبة الله ابن شهادة لنفسه ببغداد:
أعذر فروحي لما عتت قلت لها ... إليك عني وفي آثاره روحي
فكيف يقدر أن يسعى إليك فتى ... يرجو لقاك بجثمان بلا روح