روى عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري: أن إبراهيم بن عمر البرمكي أخبره عن عبد العزيز بن جعفر بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن هارون الخلال قال: أخبرني الحسن بن أحمد الوراق قال: حدثني علي بن موسى الحداد وكان صدوقا، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه فأخبرني قال: كنت مع أحمد ابن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة، فلما دفن الميت أجلس رجل ضرير يقرأ عند القبر، فقال له أحمد: يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة، فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بْن حَنْبَل: يا أَبَا عَبْد اللَّه ما تقول في مبشر الحلبي؟
قال: ثقة، قال: كتبت عنه شيئا؟ قال: نعم، قال: فأخبرني مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك، فقال له أحمد: فارجع فقل للرجل يقرأ.
عم شيخنا محمد بن عبد الله بن البناء الصوفي الذي تقدم ذكره، سمع أبا البركات يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيش الفارقي، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا عبد الوهاب بن بزغش المقرئ، وكتب عنه في سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
كان أديبا فاضلا شاعرا راوية للأخبار، وكان عارفا بكتاب «العين» للخليل خاصة، كان يؤدب هارون بن علي بن يحيى بن المنجم واتصل بعد ذلك ببدر المعتضدي، وله مصنفات، يروي عن أبيه عن الجاحظ و «ديك الجن» الشاعر واسمه عبد السلام بن رغبان الحمصي، روى عنه علي بن يحيى بن المنجم، وأبو علي الكوكبي.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد الموصلي، عن أَبِي العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه العكبري، أنبأنا القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الْفَرَّاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إسماعيل بن سعيد الشاهد، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، حدثني