الحميدي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن الخاضبة، وأبو غالب شجاع بن فارس الذهلي.

وروى عنه: أبو البركات ابن السقطي، وأحمد بن الحسن بن طاهر الفتح. وحج وعاد فأدركه أجله بنواحي البصرة.

أنبأنا يُوْسٌف بْن المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف قال: حدّثنا والدي من لفظه أنبأنا أحمد بن الحسن بن طاهر الفتح، أنبأنا علي بن محمد السّكّري قدم علينا حاجّا في شهر رمضان سنة أربع وستين وأربعمائة، ومات في حجته، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحارث، حدّثنا أبو محمد بن حيان، حدّثنا أحمد بن محمد أبو العباس الجمال [1] ، حدّثنا إسماعيل بن يزيد، حدّثنا إبراهيم بن الأشعث، حدّثنا عبد الرحيم بن زيد العمي، حدثني أبي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول صبيحة الفطر: «أن مناديا ينادي: اغدوا إلى باب رب كريم جزيل العطاء، والملائكة يقولون: إن الله تبارك وتعالى أمركم بصيام هذا الشهر فصمتم وأطعتموه [2] فيما أمركم فهلموا إلى جوائزكم، فإذا فرغوا من صلاتهم نادى مناد: أن ارجعوا إلى منازلكم فقد غفرت لكم» [3] .

أنبأنا محمد بن المبارك البيع، عَنْ وَجِيهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ السقطي قال: حدّثنا أبي في كتاب «معجم شيوخه» قال: علي بن موسى بن محمد أبو سعد الحافظ النيسابوري، قدم علينا حاجّا، وكان حفظة لأخبار الرواة ومتون الأحاديث، له تاريخ وتراجم ومسانيد ومعاجم وكلام على الحديث مفيد، وقد خرج على الصحيحين كتابا وجموعه تدل على فضل وافر، وكان مكثرا فاضلا نبيلا حجة معربا فصيحا، أدرك الحفاظ بخراسان، ذكر محمد بن باشاد البصري أنه سأل علي بن موسى السّكّري عن مولده فقال: في يوم الجمعة الحادي عشر من شوال سنة تسع وأربعمائة.

قرأت في كتاب ناصر بن محمد بن علي بخطه قال: أخبرت أن شيخنا علي بن موسى السّكّري النيسابوري مات بعد رجوعه من الحج بين [4] المدينة والبصرة بالرمل في صفر سنة خمس وستين وأربعمائة.

972- علي بن موسى الحداد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015